كتب الشيخ / لفتة عبد النبي الخزرجي لمناسبة الذكرى الاولى للكارثة التي كانت نتائجها احتلال مدينة الموصل ،والتي تعتبر ثاني اكبر محافظة في العراق ، من قبل التنظيمات الارهابية (داعش ) ، والنتائج المروعة التي لحقت تلك الكارثة الرهيبة ، فقد وجه المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي ، والهيئة السياسية للتحالف المدني الديمقراطي ، مذكرة الى الرئاسات الأربع ، أكدت فيها ان الاسباب الموضوعية للكارثة ، تكمن في تطبيقات النظام السياسي القائم على التحاصص الطائفي والقومي الذي اضعف طوال اثني عشر عاما من فرص تأسيس دولة مواطنة قوية قائمة على المباديء الدستورية وحكم القانون .
ودعت المذكرة الى محاربة التنظيمات الارهابية بقوة وعدم اعطائها فرصة للتمدد على حساب الارض الوطنية .
كما اكدت على اهمية سيادة القانون والتطبيقات الدستورية في جميع مفاصل الدولة العراقية واحترام الحقوق والحريات للجميع .
وتناولت المذكرة اهمية هيكلة الفصائل الامنية وجعلها تحت قيادة ومسؤولية غرفة عمليات وطنية اتحادية عسكرية موحدة . وخاصة فيما يتعلق بالبيشمركة والحشد الشعبي ومتطوعي ابناء العشائر وغيرها من الفصائل المسلحة لتوحيد القيادة العسكرية والاوامر والتوجيهات الادارية .
كما اكدت المذكرة على وضع المعالجات للازمة الاقتصادية وعدم تحميل الطبقات الفقيرة مسؤوليتها . وهناك جوانب اساسية تناولتها المذكرة وهي ضرورة تحديد المسؤولية القانونية في سقوط مدينة الموصل وما لحفها من كوارث وخاصة مذبحة سبايكر وبادوش وغيرها ، وان يصار الى ايضاح ذلك امام الرأي العام .
اضافة الى اهمية تعويض المتضررين من هذه الاحداث المأساوية واغاثة النازحين بما يجعلهم يشعرون بالكرامة والمواطنة .
ان هذه المذكرة تأتي في وقت يشتد التآمر فيه على العراق من دول الجوار وتتعقد محاور المواجهة ضد داعش والفساد المالي والاداري .
والرئاسات الاربع طبعا هي :
1 – رئاسة الجمهورية 2 – رئاسة مجلس الوزراء 3 – رئاسة مجلس النواب
4 – رئاسة مجلس القضاء .
والهدف الرئيسي للمذكرة هو انتشال البلاد من الواقع المأزوم وتشديد الضغط على التنظيمات الارهابية وانهاء تواجدها بشكل تام وتحرير الارض واعادة النازحين الى ديارهم ، وتوحيد المواقف الوطنية للسياسيين جميعا. والعمل بهمة ونشاط لبناء مؤسسات الدولة الادارية والعسكرية والامنية وفق معايير
الكفاءة والحرفية والولاء الى الوطن .